أرتفعت حصيلة ضحايا حريق مستشفى ابن الخطيب المخصص للمصابين بفيروس كورونا في بغداد إلى 82 شخص على الأقل – شاهد الفيديو والصور
أعلنت وزارة الداخلية العراقية ، أن حصيلة قتلى حريق مستشفى ابن الخطيب المخصص للمصابين بفيروس كورونا بالعاصمة العراقية بغداد، ارتفعت إلى 82 على الأقل في غضون ساعات قليلة. هذا الصباح كان لا يزال هناك حديث عن 27 ضحية و عدد الجرحى الآن وصل الى 110جريح .
وقالت مصادر طبية ورجال الدفاع المدني إن الضحايا كانوا يستخدمون أجهزة التنفس الاصطناعي وأكدأنه بدأ الحريق فى العناية المركزة بانفجار أسطوانات الأكسجين و بعد ذلك ، انتشر الحريق بسرعة في المبنى .
كان هناك أيضا الكثير من الدخان. وحدثت حالة من الذعر بين عمال المستشفى والمرضى مع تدفق دخان كثيف على الممرات كما قفز البعض من النوافذ للهروب من الحريق.
في المستشفى ، يتم علاج مرضى كورونا بشكل أساسي و كان هناك المئات من مرضى كورونا على جهاز التنفس الصناعي. ونقل عشرات الجرحى إلى مستشفيات في أماكن أخرى بالمدينة.
واجهت فرقة الإطفاء صعوبة كبيرة في إطفاء الحريق و الحريق الآن تحت السيطرة.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رجال إطفاء يحاولون إخماد النيران في مستشفى ابن الخطيب بينما كان المرضى وأقاربهم يحاولون الفرار من المبنى.
وبحسب رئيس الوزراء العراقي ، فإن المستشفى مهمل وتم القبض على رئيس المستشفى ورئيس الأمن وهم الأن موقوفون على ذمة التحقيق. وأضاف رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي “التحقيق سوف يحدد من يمكن محاسبته”.
كما تم فصل رئيس الخدمة الصحية في منطقة بغداد. بالإضافة إلى ذلك ، طُرد آخرون ممن كانو مسؤولين في المستشفى.
ودعت رئاسة البرلمان العراقي اليوم الأحد الحكومة للوقوف على الأسباب التي أدت إلى فاجعة حريق “مستشفى ابن الخطيب” ومحاسبة الجهات والمسؤولين وتقديمهم إلى العدالة.
وقالت رئاسة البرلمان في بيان صحافي، إنها تابعت الحادث المفجع الذي أدى إلى وقوع وفيات وإصابة عشرات المرضى الراقدين في المستشفى، معبرة عن بالغ ألمها للخسائر البشرية البالغة.
ودعت لجنة الصحة والبيئة النيابية إلى عقد اجتماع عاجل لممارسة الدور الرقابي مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة، للوقوف على الأسباب التي أدت إلى هذه الحادثة ومحاسبة الجهات والشخصيات المقصرة وتقديمهم إلى العدالة، وكذلك متابعة إسعاف المصابين بسبب الحريق وعلاجهم داخل وخارج العراق وتعويض ذوي الضحايا.
وعند منتصف الليل، أعلن الدفاع المدني أن فرقه سيطرت على الحريق الذي “بدأ بانفجار إسطوانة أوكسجين حسب شهود العيان”، مشيرا إلى أن “المستشفى يخلو من منظومة” استشعار الحرائق وإطفائها، و”الأسقف الثانوية عجلت من انتشار النيران بسبب احتوائها على مواد فلينية سريعة الاشتعال”.
من جهتها أصدرت وزارة الصحة بيانا قالت فيه إنها “ستعلن في وقت لاحق الموقف الدقيق لأعداد الضحايا والجرحى”.
يشهد العراق موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا و يتم الإبلاغ عن حوالي 8000 إصابة جديدة يوميًا في البلاد التي يبلغ عدد سكانها حوالي 40 مليون نسمة.
لقي أكثر من 15 ألف شخص حتفهم جراء تداعيات فيروس كورونا. النظام الصحي الضعيف في العراق بالكاد يستطيع التعامل مع تدفق المرضى الى المستشفيات.
المصدر : NOS