السائق الهولندي فيرستابن يشعل فتيل المنافسة في هولندا
يأمل سائق الفورمولا وان الهولندي ماكس فيرستابن في إشعال فتيل المنافسة على لقب بطولة العالم في الفورمولا وان عندما يخوض جائزة هولندا الكبرى، المرحلة الثالثة عشرة من بطولة العالم، المسابقة سوف تقام على أرض السائق في مدينة زاندفورت الهولندية في نهاية الأسبوع الحالي، حيث يأمل المنظمون في نسيان “مهزلة” الأحد الماضي في بلجيكا.
بالاضافة الى ذلك لا تزال المرحلة الأولى في بلجيكا تثير الكثير من الجدل حتى الآن وهناك مشاحنات كبيرة بسبب تتويج سائق ريد بول فيرستابن بطلاً لأقصر سباق في تاريخ بطولة العالم، و كان ذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على حلبة السباق سبا- فرانكورشان التي استضافت المرحلة الثانية عشرة من الفئة الأولى الأحد.
ونظرا لكونه أول المنطلقين، تصدّر فيرستابن ببساطة دون منازع من المركز الأول حتى تم رفع العلم الأحمر عن السباق. وتمّ في بادئ الأمر تأخير انطلاق السباق لثلاثين دقيقة بغياب سائق ريد بول المكسيكي سيرجيو بيريس الذي فقد السيطرة على سيارته خلال توجهه للتوقف على خط الانطلاق ما تسبّب بتضرّرها.
لكن بعد الانطلاق خلف سيارة الأمان للفة واحدة، تبيّن أن الظروف صعبة للغاية ولا يمكن القيادة بسبب انعدام الرؤية، ما دفع بمراقبي السباق إلى رفع العلم الأحمر والطلب بالتالي من السائقين التوجّه إلى خط الحظائر بانتظار ما ستؤول إليه الأمور، حيث بعد انتظار دام ثلاث ساعات ونصف الساعة انطلق السباق مجدداً وتم إيقافه بعد لفتين فقط.
وبحسب القانون، توجّب على الفرق خوض لفتين على الأقل من أجل منح نصف النقاط، حيث تقدم فيرستابن على سائق وليامس البريطاني جورج راسل ومواطن الأخير سائق مرسيدس لويس هاميلتون متصدر الترتيب العام.
وقلص “ماد ماكس” الذي نال 12.5 نقطة الفارق بينه وبين متصدر ترتيب السائقين “السير” هاميلتون إلى 3 نقاط فقط بعدما حصل الأخير على 7.5 نقاط فقط (202.5 مقابل 199.5)، علماً أن البريطاني كان يتقدم بفارق 8 نقاط قبل هذه الجولة.
ويمكن للسائق الهولندي أن يأخذ زمام المبادرة أمام عشاقه المتحمّسين مع عودة الفورمولا واحد إلى زاندفورت، وهي حلبة سريعة تقع على تلال رملية ساحلية في منتجع شاطئي بالقرب من أمستردام حيث كان الفائز الأخير هو الراحل النمساوي نيكي لاودا مع فريق مكلارين في عام 1985.
وسيحاول فيرستابن أن يصبح أول هولندي يفوز بالسباق على أرضه، بينما يسعى هاميلتون بطل العالم سبع مرات ليصبح أول سائق يتوج بطلا في 100 سباق في الفورمولا واحد.
وقال مدير مرسيدس النمساوي توتو وولف المحبط “لم يكن شعورا مرضيا أن أترك بلجيكا مع عدد قليل من اللفات خلف سيارة الأمان، ولكن هذا ما هو عليه (الأمر)”، مضيفا “نحن في حاجة إلى إغلاق هذا الفصل والمضي قدمًا والتركيز بسرعة على الفصل التالي”.
فيرستابن سيحاول أن يصبح أول هولندي يفوز بالسباق على أرضه، بينما يسعى هاميلتون ليصبح أول سائق يتوج بطلا في 100 سباق
وتابع “زاندفورت حلبة مثيرة للسائقين لأنها سريعة ومتدفقة. يبدو وكأنها حلبة مناسبة للمدرسة القديمة لذا أنا متأكد من أنهم يتطلعون إلى مواجهة هذا التحدي”.
وأردف قائلا “وكفريق، نحن نستمتع بالتحدي المتمثل في التعامل مع حلبة جديدة وهذا يعني فرصا جديدة للعثور على ميزة. نهدف إلى الوصول للحلبة يوم الجمعة ونقل المعركة إلى منافسينا”.
وعلى الرغم من الدعوات التي قادها هاميلتون للنظر في منح المتفرجين في بلجيكا تعويضات، شدّد وولف على أنه من الأفضل “المضي قدما”، لكنه واجه بعض المعارضة حيث دعا رئيس ماكلارين زاك براون إلى اتخاذ إجراء.
وقال براون “أعتقد أن هناك قدرًا هائلاً من التعلّم للخروج من عطلة نهاية الأسبوع تلك، في كيفية التعامل مع الرطوبة، وكيفية التعامل مع القواعد والنقاط، وكيفية التعامل مع المشجعين”. وأضاف “أنا سعيد جدا لأن زعيم رياضتنا ستيفانو (دومينيكالي) يشارك نفس الآراء بأنها كانت نتيجة غير مقبولة ودعا جميع رؤساء الفرق معا في هولندا لمعالجتها والتعلم منها وإصلاحها”.
وذكر موقع العرب بأنه مع استمرار الجدل حول تعويض الجماهير البلجيكية، من المرجح أن تستقبل الجماهير الهولندية الصاخبة هاميلتون استقبالا صعبا، بينما يواصل حملة الدفاع عن لقبه وسط منافسة شرسة مع فيرستابن. وقد تكون لدى مرسيدس سيارة جيدة على الحلبة أكثر من ريد بول في منافسة متقاربة يمكن أن يشكل فيها ماكلارين وفيراري تهديدا، بينما من المرجح أن تزداد التكهنات في الكواليس حول تشكيلات السائقين للعام المقبل بعدما أعلن الفنلندي كيمي رايكونن عن نيته الاعتزال في نهاية هذا العام، تاركا مقعدا شاغرا في ألفا روميو من المتوقع أن يشغله مواطنه فالتيري بوتاس إذا تم استبداله في مرسيدس بالبريطاني جورج راسل من وليامس.