لا يتعين على الأميرة أماليا التنازل عن العرش إذا تزوجت امرأة
قاله رئيس الوزراء المنتهية ولايته مارك روته يوم أمس الثلاثاء “لا يتعين على الأميرة أماليا البالغة من العمر 17 عاما التنازل عن العرش إذا أرادت الزواج من امرأة”.
رد رئيس الوزراء جاء من بعد سؤال طرح عليه من قبل برلماني من حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية.
كما قال رئيس الوزراء : “تعتقد الحكومة أن بإمكان الوريث أن يتزوج شخصًا من نفس الجنس ولا يرى عقبة أمام قانون الموافقة على زواج خليفة العرش بشخص من نفس الجنس” .
وأضاف رئيس الوزراء روته أن مجلس الوزراء لا يعتقد أنه يجب على ولي العهد أو الملك التنازل عن العرش إذا كان يرغب في الزواج من شريك من نفس الجنس.
في حين لم يعلق مارك روته عند سؤاله على وراثة العرش من قبل الأطفال الذين يمكن أن يولدوا في هذا الزواج.
زواج المثليين قبل 20 عاماً.
كانت هولندا أول دولة في العالم تقنن زواج المثليين قبل 20 عاماً. لكن بالنسبة للعائلة المالكة الهولندية، كانت القواعد مختلفة، حيث رأت الحكومة أنه إذا أراد الوريث الزواج من شخص من نفس الجنس، فسيتعين عليه أو عليها التنازل عن الحق في استلام العرش.
والموقف الجديد هو خروج واضح عن تقاليد العائلات الملكية الأخرى في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك تلك التي تجنبت معالجة المشكلة أو رفضت الممارسة بشكل صريح.
ويجب أن يوافق البرلمان على الارتباطات الملكية، لكن روته، وهو من المدافعين عن حقوق مجتمع المثليين في الداخل وفي أوروبا، قال إن الزمن تغير منذ آخر مرة عولجت فيها هذه القضية، عام 2000.
الموقف الحكومي الرسمي
يُذكر أن الموقف الحكومي الرسمي هو أن الوريث الظاهر يجب أن يتنازل عن العرش إذا تزوج من شخص من نفس الجنس. وبعد إدخال قانون زواج المثليين في عام 2001، قام مجلس الوزراء بفصل العائلة المالكة عن هذا القانون، لأن العرش وراثي و “من الثابت مسبقًا أنه لا يمكن ولادة أطفال من هذا الزواج”.
ولم تعد الحكومة بعد ذلك إلى هذا الموقف، ويمكن الاستنتاج من إجابة روته أن هذا الفصل قد يختفي فقط إذا كان وريث العرش يريد بالفعل الزواج من شخص من نفس الجنس.
وتمت مناقشة هذه القضية في الكتاب المنشور مؤخرًا تحت عنوان “الأميرة أماليا، الواجب ينادي” بقلم بيتر ريوينكل. وجادل كل حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية من وحزب العمال بأنه يجب تعديل هذا الموقف وطرح أسئلة برلمانية حول هذا الموضوع.
وكتب روتة رسالة إلى البرلمان، الثلاثاء، قال فيها إن “الحكومة لا ترى أن وريث العرش أو الملك يجب أن يتنازل عن العرش إذا كان يرغب في الزواج من شريك من نفس الجنس”.
وقال إن الموقف ينطبق على جميع ورثة العرش، وليس الأميرة أماليا فقط، التي لم تعلق على هذا الموضوع.
ولا يُعرف سوى القليل عن الحياة الشخصية للأميرة، التي هي التالية في ترتيب ولاية العرش.
في الماضي تخلى بعض أفراد العائلة الملكية في هولندا عن مكانهم في تسلسل الخلافة من أجل الزواج من شخص دون “موافقة برلمانية”.
المصدر: NU