بعد فيديوهات الاستغاثة : الأمم المتحدة ستثير قضية أحتجاز ابنة حاكم دبي الشيخة لطيفة – فيديو
صرحت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، إنها سترفع قضية أحتجاز الشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، إلى السلطات في دولة الإمارات العربية.
ومن جهته قال المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إنه سيستجوب الإمارات بشأن الأميرة المحتجزة لكشف مصيرها.
وقد أعرب وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، يوم الأربعاء، عن أمله في إظهار أدلة تبين وتثبت أن الشيخة لطيفة ، لا تزال على قيد الحياة كما ذكر موقع بي بي سي .
كما انتشرت فيديوهات للشيخة لطيفة تتهم فيها والدها، حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بحبسها ومنعها من الخروج، بعد محاولاتها الفاشلة في الهروب من البلاد، وقالت الشيخة لطيفة “هددتني الشرطة بأنني سأظل في الحبس طوال حياتي، ولن أرى ضوء الشمس مرة أخرى، أنا مقيمة هنا كرهينة “.
وخاطبت لطيفة أصدقاءها من خلال “رسائل مصورة سرية”، سجلتها من داخل حمام ما أسمته “الفيلا السجن” لتعيد تسليط الضوء على قضيتها، بعد أن نشرت شبكة “بي بي سي” البريطانية هذه التسجيلات في إحدى برامجها التحقيقية.
وتظهر لطيفة في فيديوهات سجلت خلال أيام منفصلة، من داخل زاوية مرحاض في الفيلا، قائلة إنه “المكان الوحيد في المنزل الذي تستطيع فيه إقفال الباب على نفسها”، مضيفة أن “الشبابيك موصدة وهناك خمسة رجال شرطة يحاصرون الفيلا، وشرطيتين في الداخل”.
وأكدت في حديثها أنها لا تعلم موعد الإفراج عنها، أو ماهية الشروط التي قد توضع عليها لتحقيق الأفراج عنها وأطلاق سراحها.
وقال وزير الخارجية والتنمية الدولية البريطاني دومينيك راب “نحن قلقون إزاء هذا”، في إشارة إلى مقاطع الفيديوالتي تم بثها وأضاف، في تصريحات تليفزيونية، أن الفيديوهات تظهر “شابة في محنة كبيرة”. وأكد أن المملكة المتحدة سوف تراقب “عن قرب” أي تطورات تأتي من الأمم المتحدة بشأن هذه القضية.
وحاولت الشيخة لطيفة الفرار من البلاد عام 2002 واستطاعت الوصول إلى عُمان، ولكنها أعيدت عند الحدود وسجنت لثلاث سنوات وأربعة أشهر، وقالت إنها كانت “في حبس انفرادي وتعرضت للتعذيب خلال فترة سجنها”.
ومن جهته قال والدها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إنه كان يتصرف لمصلحتها، وقالت دبي والإمارات في وقت سابق إن الأميرة لطيفة في أمان وفي رعاية الأسرة.
تسعى الإمارات في العقود الأخيرة إلى تحسين صورتها أمام العالم الخارجي، وبالتحديد في مجال حقوق الإنسان والحريات الشخصية، وقد تكون لمحاولات الهروب المتكررة لأفراد عائلة حاكم دبي تأثيراً سلبياً على هذه الصورة التي تطمح لتحقيقها دولة الامارات العربية المتحدة .
غضب على شبكات التواصل الاجتماعي
أثارت الفيديوهات الغضب والنقاش بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول القضية، وتكررت التساؤلات حول سبب استمرار احتجاز الشيخة لطيفة التي تبلغ من العمر 35 عاماً.
كما كانت هناك تعليقات بريطانية وأمريكية على الفيديو، تطالب أن يتم وقف العلاقات السياسية والاجتماعية بين البلدين، واستشهد أحد المعلقين بالحرب على أفغانستان قائلا إن حكومتهم أخبرتهم أن السبب يعود لتحرير النساء.
ورغم ذلك تبقي الحكومات الغربية علاقتها مع دول الخليج العربي بأحسن حالاتها رغم الانتهاكات المختلفة لحقوق المرأة، فيما طالبت تعليقات أخرى بالكشف عن مصير الشيخة لطيفة وما حل بها ومساعدتها .
كما صرح أصدقاؤها في وقت سابق لشبكة “بي بي سي” بأنه قد مر وقت طويل منذ انقطاع التواصل مع الأميرة، ويأملون أن يكون نشر رسائل الفيديو الآن وسيلة لمعرفة مصيرها وأنقاذ حياتها قبل فوات الأوان.