احتلت هولندا مراكز متقدمة فيما يخص نظام الرعاية الصحية في العالم
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتطلب نظام الرعاية الصحية الذي يعمل بشكل جيد آلية تمويل ثابتة، وقوى عاملة مدربة تدريباً جيداً ويجب أن تتقاضى أجرًا كافيًا، ومرافق جيدة تحظى بصيانة دورية مستمرة ، فضلًا عن امتلاكها لقاعدة بيانات موثوقة يمكن للدولة الاعتماد عليها واتخاذ القرارات على أساسها.
في هذا المقال سوف نذكر الدول العشر التي تمتلك أكثر أنظمة الرعاية الصحية العامة تطورًا في العالم في عام 2021:
10. اليابان
تتميز اليابان بنظام صحي متقدم جدًا، إذ تقدم الرعاية الصحية فيها بمستوى عالمي وبتكاليف منخفضة في الوقت ذاته.
توفر الدولة الرعاية الصحية لكل مواطن ياباني وغير ياباني يقيم في اليابان لأكثر من عام واحد. كما أن نظام الرعاية الصحية في اليابان موحد ومنصف ويقدم خدمات طبية متساوية بغض النظر عن دخل الفرد.
9. فنلند
تمتلك فنلندا أحد أفضل الأنظمة الصحية في العالم، فالرعاية الصحية في فنلندا تعتمد على نظام لامركزي إلى حد كبير مقسم إلى ثلاثة مستويات، وممول من القطاع العام. والبلديات هي المسؤولة عن تقديم خدمات الرعاية الصحية لسكانها.
ويأتي التمويل للرعاية الصحية من مصدرين؛ التمويل البلدي على أساس الضرائب المستخدمة لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية والتأمين الصحي الوطني الذي يتم تمويله برسوم إلزامية. ففي استطلاع أجرته المفوضية الأوروبية، ذكر 88٪ من المستجيبين الفنلنديين أنهم راضون عن رعايتهم الصحية.
8. المملكة المتحدة
سبق أن احتلت المملكة المتحدة المرتبة الأولى أكثر من مرة، وما زالت تسجل مراتب عالية في الرعاية والإنصاف والكفاءة الإدارية.
كما كان لدى المملكة المتحدة أيضًا ثاني أعلى معدل للوفيات قابل للرعاية الصحية (أي حالات الوفاة الوشيكة التي يمكن الوقاية منها) بعد الولايات المتحدة، مع 85 حالة وفاة لكل 100 ألف فرد من السكان.
7. النرويج
تم تصنيف نظام الرعاية الصحية النرويجي في المرتبة رقم 11 في الأداء العام من قبل منظمة الصحة العالمية في تقرير عام 2000 لتقييم أنظمة الرعاية الصحية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 191 دولة.
ووفقًا لمؤشر مستهلكي الصحة في منطقة اليورو، احتل النظام الصحي النرويجي المرتبة الثالثة في أوروبا في عام 2015، لكن نقطة الضعف تكمن في قوائم الانتظار الطويلة لتلقي العلاج. ومع ذلك، نجحت الحكومة في تقليل متوسط فترات الانتظار للرعاية في المستشفى في السنوات الأخيرة.
6. هولندا
لطالما احتلت هولندا مراكز متقدمة فيما يخص نظام الرعاية الصحية فيها، حيث سجلت 916 نقطة من 1000 نقطة كحد أقصى.
وفي 48 مؤشرًا مثل حقوق المريض والمعلومات وإمكانية الوصول والوقاية والنتائج، احتلت هولندا المرتبة الأولى بين 37 دولة أوروبية للسنة الخامسة على التوالي.
كما احتلت هولندا أيضًا المرتبة الأولى في دراسة قارنت أنظمة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وأستراليا وكندا وألمانيا ونيوزيلندا.
5. سويسرا
تفوقت سويسرا على العديد من الدول في أوروبا والعالم من ناحية الجودة والبنية التحتية والخدمة شبه المثالية في المستشفيات. كما يتميز نظام الرعاية الصحي بكفاءته في مجال الوقاية والحفاظ على الحياة ورفع مستوى الصحة العامة.
كما توفر سويسرا مستوى عالٍ من الرعاية التي تركز على المريض مع فترات انتظار قصيرة وعدد كبير من المرضى الذين يعربون عن رضاهم على الخدمة الصحية ويقيمونها بشكل جيد.
4. كندا
هذه ليست المرة الأولى التي تبرز فيها كندا على نطاق عالمي فيما يخص الرعاية الصحية الكندية، ففي وقت سابق من هذا العام، ذكرت إحصائية أنها تضم ستة من أفضل المراكز الصحية في العالم، أربعة منها في تورنتو وحدها.
3. الدنمارك
تعد الدنمارك من أغنى دول العالم وأشهرها بالرعاية الصحية المتقدمة، كما أنها احتلت مراتب متقدمة في مؤشرات جودة الحياة خلال الأعوام الماضية.
وسجلت الدنمارك أيضًا نسبة 99.28٪ في التغذية والرعاية الطبية الأساسية.
2. ألمانيا
امتلكت ألمانيا منذ فترة طويلة أكثر نظام رعاية صحي خالٍ من التقييد وموجه نحو المستهلك في أوروبا، إذ يستطيع المرضى الحصول على أي نوع من الرعاية الصحية التي يحتاجونها متى أرادوا ذلك.
كما يحتفظ النظام الصحي في ألمانيا حاليًا باحتياطي مسجل يتجاوز 18 مليار يورو، ما يجعله أحد أكثر أنظمة الرعاية الصحية قوةً في العالم.
1. السويد
احتل النظام الصحي السويدي المركز الأول عالميًا، بحسب تقارير من منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، التي أكدت جميعها على أن النظام الصحي السويدي متقدم بشكل ممتاز، ومن أهم ما يثبت ذلك هو ارتفاع متوسط العمر في السويد، والتقييم العالي للصحة العامة بين السكان.
وأحد الأمثلة التي تؤكد تميز السويد طبيًا، هو مستشفى جامعة كارولينسكا، الذي احتل المرتبة السابعة كأفضل مستشفى في العالم وفقًا لموقع Newsweek/Statista الذي صنف 2000 مستشفى في 25 دولة في مارس/ آذار 2021.
تعني الرعاية الصحية في أي بلد بالحفاظ على الصحة وتحسينها من خلال الوقاية من الأمراض والإصابات والإعاقات الجسدية أو العقلية وعلاجها. وتشمل الرعاية الصحية طب الأسنان وعلم النفس والتمريض والطب والعلاج الطبيعي والعلاج المهني وغير ذلك. ويختلف مستوى الرعاية الصحية من بلد إلى آخر ويتأثر بشكل أساسي بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية.
وتعتبر الرعاية الصحية حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان؛ إذ يمكن أن يؤدي الافتقار إلى الرعاية الصحية الجيدة إلى رداءة نوعية الحياة وانخفاض متوسط العمر المتوقع مقارنة بالدول التي لديها نظام رعاية صحية مستقر. لذا تتمتع البلدان التي لديها أنظمة رعاية صحية ذات كفاءة وفعالية بمستوى صحي أفضل بشكل عام.
ولكن، كيف يتم تحديد جودة الرعاية الصحية؟ تحدد عدة عوامل مستوى جودة الرعاية الصحية في كل بلد، وتشمل هذه العوامل تدابير الرعاية الوقائية، والرعاية الآمنة، والرعاية المنسقة، والقدرة على تحمل التكاليف وحسن التوقيت، والكفاءة الإدارية، والإنصاف، ونتائج الرعاية الصحية التي تشمل تقييم صحة السكان، وعدد الوفيات وانتشار الأمراض فضلًا عن بعض النتائج الصحية المحددة.
ومع دخول العالم عامه الثاني في ظل جائحة فيروس كورونا، فإن وجود نظام رعاية صحية قوي بات اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وتستخدم البلدان المتقدمة مناهج مختلفة لتوفير التغطية الشاملة لشعوبها ، فتعتمد بعض الدول على حكوماتها، بينما تعتمد الدول الأخرى على شركات التأمين الخاصة، كما أن هناك مجموعة ثالثة من البلدان، مثل الولايات المتحدة، لديها مزيج من الاثنين معًا.